وَيْ! وَيْ! على العلم والتحقيق العفا إنْ كان تقرير الاَدلّة وترجيح
الاَقوال بهذا النمط!
هذا، وإنّنا لنشهد بالمروءة والاِنصاف لكثير من علماء القوم ممّن اتّقى
الله وخشيه، فلم تأخذه فيه لومة لائم، ولم يؤثر دنياه على أُخـراه، فكان
حقيقاً بالاتّباع، وجديراً بالاقتفاء.. (أُولـئك الّذين هدى الله فبهداهم
اقتـده)[9].
إذا تمهّد هذا فينـبغي الشروع في ردّ كلام السيوطي ونقضه، وبيان وهنه
ودحضه، والله المستعان في الاَُمور كلّها، دِقّها وجِلِّها، وهو المرشد للحقّ
والهادي للصواب.