العربية،في
أواخر القرن الثاني و ما بعده من نزول القرآن،أرادوا أن يعرفوا علم القرآن
و يتعلّموا منه مجاري البلاغة و أسرار اللغة العربية و فذلكاتها في
الكلام،فوقف بهم التعلّم في بعض الموارد على عقبات الجهل و الشكّ،فجاء بعض
النصارى،كهاشم المتعرّب[1]و غيره، فجعلوا تلك الشكوك و الجهالات انتقادات على القرآن فزادوا على الجهل جهلا آخر.
فجاء كتاب«الهدى»و أوضح ببيانه في تلك الموارد أنّها في المقام السامي من
فذلكات البلاغة و براعة البيان و مزايا العربية، فانظر أقلا إلى الجزء
الأول من كتاب«الهدى»ص 321 إلى آخره لكي تعرف ما ذا يصنع الجهل و
التعصّب،إذا عرفت ذلك فلنشرح المقصود بعون اللّه في ضمن امور:
[1]اسمه هاشم العربي،اطلق عليه«المتعرّب»لعدم اطّلاعه على القواعد العربية.