responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الاعجاز المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 22

أنّه بمعناه اللغوي لم يكن مجهولا لمعاصري النبي صلى اللّه عليه و آله و إنّما فسّره النبي صلى اللّه عليه و آله باعتبار المراد من المعنى الكلي، و أين هذا من الغرابة؟!
و منه ما توهّم من الكراهة في السمع في لفظة { «ضِيزى‌» } [1]؛ و لا يخفى أنّ من نظر إلى كتب اللغة و خصوص كتاب«لسان العرب»يعرف كثرة استعمال العرب للفظة«ضيزى»و تصاريف مادّتها في الشعر و النثر،و أنّ لهم فيها بحسب كثرة استعمالها لغات كثيرة.و من ذا الذي قال من العرب:إنّها كريهة؟!و من ذا الذي عابها منهم؟!و لئن كانت-أخيرا-قليلة الاستعمال عند المولّدين و الدخلاء فإنّ ذلك لا ينقص من مجدها و مألوفيّتها عند العرب،و أنّ للمولّدين في التحكّم في الألفاظ العربية شئونا تتقلّب بها أزمانهم و الفتهم،و إنّما يضرّ ذلك بتعرّبهم لا بالعربية!و عناية القرآن إنّما هي بسداد لغة العرب لا بتحكّمات المولّدين و الدخلاء.
و منه اما توهّم من مخالفة القياس في قوله تعالى: { (و اللّهُ أنْبتكُمْ مِن الْأرْضِ نباتاً) } [2]قال:«القياس إنباتا»لتوهّمه أنّ المراد بالنبات المصدر؛و غفلته عن أنّ المراد منه اسم العين لمساواة أحوال الإنسان لأحوال النبات في نموّه و أطواره في البهجة و الذبول،و في هذا التعبير من الفائدة التي يقتضيها الحال ما لا يكون بلفظ الإنبات.
و منه ما توهّم-ص 15-في قوله تعالى: { (فِي جِيدِها حبْلٌ مِنْ مسدٍ) } [3]من أنّ التبديل بلفظ«سلب»أولى،قال:«فإنّ المسد


[1]النجم 53:22.
[2]نوح 71:17.
[3]اللهب 111:5.

غ

اسم الکتاب : نفحات الاعجاز المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست