responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة في كتاب الجولة في ربوع الشرق الأوسط المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 4
خاصة هي علامة أنهم من ذرية زواج المتعة المنتشر بين الشيعة جميعا وبخاصة في بلاد فارس، ففي موسم الحج [1] إذا ما حل زائر فندقا لاقاه وسيط يعرض عليه أمر المتعة مقابل أجر معين، فإن قبل أحضر له الرجل جمعا من الفتيات لينتقي منهن، وعندئذ يقصد معها إلى عالم لقراءة صيغة عقد الزواج وتحديد مدته، وهي تختلف بين ساعات وشهور وسنوات، وللفتاة أن تتزوج مرات في الليلة الواحدة، والعادة أن يدفع الزوج نحو خمسة عشر قرشا للساعة، وخمسة وسبعين قرشا لليوم، ونحو أربع جنيهات للشهر، ولا عيب على الجميع في ذلك العمل لأنه مشروع، ولا يلحق الذرية أي عار مطلقا، وعند انتهاء مدة الزواج يفترق الزوجان ولا تنتظر المرأة أن تعتد بل تتزوج بعد ذلك بيوم واحد، فإن ظهر حمل فللوالد أن يدعي الطفل له ويأخذه من أمه إذا بلغ السابعة. إلخ ص 111، 112.

ج - ليتني كنت أشافه الرجل فأسائله عن أنه هل تفرد هو بالهبوط إلى النجف الأشرف في أجيالها المتطاولة؟ أو شاركه في ذلك غيره من سواح وزوار وسابلة؟ نعم هذه النجف الأعلى مهبط القداسة ومرقد سيد الوصيين أمير المؤمنين صلوات الله عليه تأتيها في كل سنة آلاف مؤلفة من أقطار الدنيا للتزود من زورة ذلك المشهد المقدس فيمكثون فيها أياما وليالي وأسابيع وأشهرا وفيهم البحاثة والمنقبون، فلم لم يحدث أحدهم عن أولئك الأطفال الكثيرين في مخيلة هذا الزاعم؟ وعن الحلقات الخاصة في آذانهم؟ وعن هاتيك الفنادق المخترقة [2] وعن ذلك الوسيط الموهوم؟ وهاتيك الفتيات المعروضة على الوافد؟ وعن تلك العادة المفتراة الشائنة؟ والأسعار المختلقة؟ وعن تواصل المتع من دون تخلل عدة؟ وجل أولئك الوافدون يتحرون غرائب ما في النجف من العادات والأطوار شأن كل باحث يرد حاضرة من الحواضر المهمة، ولم لم يشهد هذه الأحوال أحد من أهل النجف الذين ولدوا فيها، وفيها ينشأون، وفيها يموتون وهي وفنادقها وأطفالها وزوارها بمرأى منهم ومسمع؟! ولعل [الرائد الكذاب] يحسب أن مشهوداته هذه لا تدرك بعين البصر وإنما أدركها بعين البصيرة فهلم واضحك.


[1]يعني أيام زيارة أمير المؤمنين عليه السلام المخصوصة به.

[2]لم يكن يوم ورود الرجل النجف الأشرف أي فندق فيها وإنما أسست الفنادق بعد يومه.

اسم الکتاب : نظرة في كتاب الجولة في ربوع الشرق الأوسط المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست