responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصال الخارقة لنحور المارقة المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 18
المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهو كفر بالاِجماع، فيكون فاعله مستحقّاً للّعن والعذاب الاَليم.

ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ستّة لعنتهم، لعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذّب بقدر الله تعالى، والمتسلّط بالجبروت فيعزّ من أذلّ الله ويذلّ من أعـزّ الله، والمستحـلّ لحرم الله، والمستحـلّ من عترتـي ما حرّم الله، والتارك لسُنّتي»، رواه الحاكم عن عائشة[1].

قال المُناوي في قوله صلى الله عليه وآله وسلم «والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله»: يعني من فعل بأقاربي ما لا يجوز فعله من إيذائهم أو ترك تعظيمهم، فإن اعتقد حلّه فكافر، وإلاّ فمذنب.

قال: وخصّ الحرم والعترة باللعن لتأكّد حقّ الحرم والعترة وعظم قدرهما بإضافتهما إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.[2]انتهى.

قلـت:

لا يرتاب من كان له مثقال حبّة من خردلٍ من إنصاف في أنّ يزيد ومن خرج لقتال الحسين عليه السلام إنّما استحلّوا منه ما حرّم الله، فهم كفرة بمقتضى هذا الحديث، وعلى فرض التنزّل فإنّهم فسقة مذنبون، فاللعن مسجّل عليهم على كلا التقديرين، والله تعالى أعلم.

ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله عزّ وجلّ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً


[1]المستدرك على الصحيحين 2|572 ح 3941، مجمع الزوائد 1|176، فضائل الخمسة 3|349 ـ 350.

[2]فيض القدير 4|96.

اسم الکتاب : النصال الخارقة لنحور المارقة المؤلف : حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست