responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نصائح الهدى والدين المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 79
الإمام القائم بالحقّ، يظهر به الدين، له غَيبة يرتدّ بها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون[1].

  • بـيان:

    ولا يخفى أنّ المراد بالتاسـع هو التاسـع في سـلسـلة التوالد وأظهُر التناسـل، إذ لا معنى لغيره.

    وفي قوله (عليه السلام): " يرتدّ بها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون " سـرّ عجيب وغيب عظيم، لا يُعرَف وجهه إلاّ بالنظر إلى الحال الحاضر منذ خمس وسـبعين سـنة، فإنّه وإنْ أنكر الغَيبةَ كثيرٌ من الناس وقالوا: إنّ المهديّ لم يولد ; لكنّ ذلك لم يبلغ بهم مبلغ الارتداد، بل إنّ عنوان الدين محفوظ عندهم ثابتون عليه، حتّى نشـأت بالفرقة الجديدة ناشـئة بدّلوا الدين والشـريعة، ونبذوا الكتاب، وخالفوا ضروريّات الدين، وارتدّوا عن فطرة، وخلعوا ربقة[2] الإسـلام عنهم بالكلّـيّـة.


    [1]إكمال الدين: 317 ح 3، مقتضب الأثر: 23، كفاية الأثر: 232.

    [2]الرِبْـقة ـ في الأصل ـ: عروة في حبل تُجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها ; فاستعيرت للإسلام، يعني كلّ ما يشـدّ المسلم به نفسه من عرى الإسلام، أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه.

    انظر: لسان العرب 5 / 123 مادّة " ربق ".

  • اسم الکتاب : نصائح الهدى والدين المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 79
       ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
       الجزء :
    الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
       ««اول    «قبلی
       الجزء :
    بعدی»    آخر»»   
    صيغة PDF شهادة الفهرست