ومات أبوه وهو رضيع، فنشـأ في حجر خاله الميرزا سـيّد علي، التاجر.
وعند أوان بلوغه جعله خاله في متجره وعلّمه لوازم التجارة.
ثمّ أخذه إلى بوشـهر ومكث هناك عنده حتّى بلغ من العمر نحو العشـرين سـنة.
وفي أثناء إقامته في شـيراز وبوشـهر تعاطى التأدّب بتعلّم شـيء من مبادئ العلوم كما يتعاطاه أولاد المترفّهين والتجّار، كالنحو والصرف وبعض أنحاء الحكمة الذي كان رائجاً في فارس.
ولكنّ الاختبار دلّ على أنّه لم يحصل على شـيء من ذلك التأدّب، كما يشـهد بذلك كثرة اللحن والغلط الفاحش في كلامه، ويدلّ عليه اعتذاره عند نظام العلماء في تبريز بأنّه قرأ الصرف وهو طفل صغير!
نعم، كثر منه في بوشـهر تعاطي الرياضات الشـاقّة في طلب