responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 24
الوثيقة به، نجد ذلك من خلال حركة التنباك، فان علاقة الشيخ فضل الله (وكان من ابرز قادة الثورة في طهران) مباشرة بالشيخ حسين النوري، وهو بزعيم الثورة الميرزا الشيرازي قدس سره).

فهل لهذا العلامة اثر في فهم حركة الشيخ حسين النوري السياسية؟

ان اقل ما تعطي هذه الملامح ان النوري قدس سره كان من المتصدين لهموم الامة، ولم يكن يعيش منعزلا عن همومها وقد تحمل الكثير من المعارك الجانبية من اجل هذا التصدي، ولعل ضجة (فصل الخطاب) التي سوف يأتي الحديث عنها كان من اهمها هذا العامل الذي اثر على حركته الاجتماعية المستقبلية واوقعته اخيراً بشبه العزلة.

ولايمكن لاي دارس لذلك العصر ان يتجاوز هذين الحدثين لارتباطهما بعضهما بالبعض الاخر، وبتعبير بعض المحللين السياسيين للتاريخ الايراني ان ثورة التنباك كانت مقدمة لثورة المشروطة[1].

ومع ان التاريخ لم يسجل للشيخ النوري دوراً في هذين الحدثين المهمين الاّ هامشياً، ولكن قربه من قادة الثورة يلزم الباحث ان يتعرض ولو بالاجمال الى علاقة النوري بالقائد الشيرازي.

واما هامشية دوره في الثورة الدستورية فواضح باعتبار عدم معاصرته لها.

واما بالنسبة لثورة التنباك باعتبار ان الحدث وقع في ايران، وكان الشيخ النوري وقتها يعيش في سامراء، واضافة الى ان المتصدي للحركة كان موجوداً وهو الامام المجدد الشيرازي قدس سره، وجرت الطريقة العلمائية من السلف الصالح في العهد القاجاري بحصر التصدي السياسي بشخص المرجع والمجتهدين الذين يجاورون الحدث، وكلما ابتعد الاخرون عن مكان الحدث كلما ضعف دورهم السياسي فيه، كما


[1] راجع: تاريخ سياسي معاصر ايران (دكتر سيد جلال الدين مدني): ج 1، ص 23 ـ باللغة الفارسية.

اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست