responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 232
وهناك طريق رواه الصدوق وقد ذُكر فيه الاسم، ولكنه بعد أن ذكر الخبر قال: " جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلام، والذي اذهب إليه ما روي في النهي من تسميته "[1].

ومثله الخبر المنقول عن علي بن احمد أنه رأى حجراً في مسجد الكوفة قد نقش عليه اسمه الشريف بحسب الخلقة.

وضعف دلالته واضح ايضاً.

ورواية أبي غانم: " ولد لأبي محمد عليه السلام ولد فسماه... فلان "[2].

ومن المعلوم أن ذكر اسمه أو مثله من الرواة غير المعروفين ليس حجة، وخصوصاً أن تسمية الاسم هو غير ذكر الاسم.

وقد ذكر بالاسم في بعض الادعية، فهو علاوة على قلته فهو معارض للاكثر التي ذكر فيها باللقب.

ولم يعلم وصوله بهذا النحو فيحتمل أن الامام ذكر اوله وقد احال الباقي على القراء، كما صرّح بذلك في مواضع كثيرة، فهذا يرجع إلى عدم معرفة الراوي، ولا يدل على الجواز في غير ذلك الموضع.

واضعف من الجميع الاستشهاد بكنية الامام الحسن العسكري وهي (أبي محمد)، فالكنية له عليه السلام نظير الاسم، فعندما يكون (عَلَماً) فحينئذ لا يلتفت فيه إلى الولد، مثل ابو الحسن الاول، وابو الحسن الثاني ; واجزاء الاعلام المركبة لا تدل على جزء المعنى مثل عبد شمس، وأبي بكر وامثال ذلك.

وبالجملة فان رفع اليد عن تلك الأخبار الصحيحة الصريحة والمؤيدة بالاجماع


[1] كمال الدين: ج 1، ص 307. وقد نقله المؤلف في الترجمة مختصراً.

[2] كمال الدين: ج 2، ص 431 ـ لا يخفى ان في المصدر اسمه الشريف وابدله المؤلف رحمه الله لقوله بالحرمة.

اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست