responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 18
وفي السنة الثانية والثالثة زادت رغبة الناس والصلحاء بالامر، وذهب ما كان في ذلك من الإهانة والذل الى ان صار عدد الخيم في بعض السنين ازيد من ثلاثين لكل واحدة بين العشرين، والثلاثين نفراً)[1].

وفي الواقع ان هذه الشعيرة الالهية ترسخت بعد الشيخ النوري قدس سره وتحولت بمرور الزمن الى ظاهرة سياسية خطرة على الوجود العلماني بالعراق مما دعى بالنظم السياسية العلمانية التي حكمت العراق ان تقف امام هذه الظاهرة بشدة وأعتى مظاهرها مجريات عام (1977) للميلاد في ظل نظام البعث الحاكم للعراق والتي ادت الى ثورة دينية سياسية وهياج شعبي.

موقعه في نفوس تلاميذه:

كل من كتب عنه كان معجباً بشخصيته حتى اولئك الذين لم يرتضوه وقدحوا بشيء ما في كتاباته، فانهم ارتضوا اخلاقه وصلاحه غير العادي ووصفوه باعلى صفات الصالحين. وكان له موقع كبير في نفوس تلاميذه واصحابه ومن يراه.

فهذا شيخ الباحثين مع ما اوتي من الفضل والعمل والصلاح والتقوى يقف موقف الرهبة والخشوع عندما يتذكر استاذه النوري بعد خمس وخمسين سنة، فيقول:

" ارتعش القلم بيدي عندما كتبت هذا الاسم، واستوقفني الفكر عندما رأيت نفسي عازماً على ترجمة استاذي النوري، وتمثل لي بهيئته المعهودة بعد ان مضى على فراقنا خمس وخمسون سنة، فخشعت اجلالا لمقامه، ودهشت هيبته له، ولاغرابة فلو كان المترجم له غيره لهان الامر، ولكن كيف بي وهو من اولئك الابطال غير المحدودة حياتهم واعمالهم، اما شخصية كهذه الشخصية الرحبة العريضة فمن الصعب جداً ان يتحمل المؤرخ الامين وزر الحديث عنها، ولا ارى مبرراً في موقفي هذا سوى


[1] نقباء البشر: ج 2، ص 547 - 548.

اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست