responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 10  صفحة : 198

قال الإمام: «غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ»، فقولوا: «آمين»[1].

ونمنع صحّة الرواية ؛ فإنّ عمر شهد على أبي هريرة بأنّه عدوّ اللّه‌ وعدوّ المسلمين، وحكم عليه بالخيانة، وأوجب عليه عشرة آلاف دينار ألزمه بها بعد ولايته البحرين، ومثل هذا لا يسكن إلى روايته، ولأنّ ذلك من القضايا الشهيرة التي يعمّ بها البلوى فيستحيل انفراد أبي هريرة بنقلها[2].

فالإماميّة انفردت بأنّ قول: «آمين» يقطع الصلاة، سواء كان ذلك سرّاً أو جهراً، في آخر الحمد أو قبلها، للإمام والمأموم على كلّ حال، خلافاً لمدرسة الخلفاء حيث يذهبون إلى استحباب الإتيان بقول: «آمين» بعد الحمد.

وأمّا دليل الإماميّة في ترك قول: «آمين» في الصلاة:

أوّلاً: إجماع الفرقة، فإنّهم لا يختلفون في أنّ ذلك يبطل الصلاة، وأيضاً لا خلاف أنّه إذا لم يقل ذلك فصلاته صحيحة ماضية. واختلفوا إذا قال ذلك، فينبغي العمل على الاحتياط بتركه[3].

ثانياً: لا خلاف في أنّ هذه اللفظة ليست من جملة القرآن، ولا مستقلّة بنفسها في كونها دعاءً وتسبيحاً، فجرى التلفّظ بها مجرى كلّ كلام خارج عن القرآن والتسبيح[4].

ثالثاً: من أنّ قول: «آمين» بدعة كما تقدّم.

رابعاً: هناك جملة من الصحابة نقلوا صفة صلاة رسول اللّه‌ صلى الله عليه و آله و سلم ، منهم أبو


[1] صحيح مسلم ١: ٢٥٤، ح٤٠٤.

[2] تذكرة الفقهاء ٣: ١٦٢ - ١٦٣ المسألة: ٢٤٥.

[3] الخلاف ١: ٣٣٢ - ٣٣٤ المسألة ٨٤ بتصرّف.

[4] الانتصار: ١٤٤ بتصرّف.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 10  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست