responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 57
سوف يخل بتشريعه من قِبل الله عزّوجلّ، ولكن عمر بن الخطاب لم يبالي بذلك.

وقد روي عن ابن أبي عمير أنّه سأل أبا الحسن(عليه السلام) عن " حي على خير العمل " لم تُركت من الأذان؟ فقال: تريد العلّة الظاهرة أو الباطنة؟ قلت: أريدهما جميعاً، فقال: أمّا العلّة الظاهرة فلئلا يدع الناس الجهاد إتكالاً على الصلاة، وأمّا الباطنه فإنّ خير العمل الولاية، فأراد من أمر بترك حي على خير العمل من الأذان أن لا يقع حثّ عليها ودعاء إليها[1]!

ومع ذلك سار أبناء العامة على نهج عمر بن الخطاب، فإذا كان الأمر كذلك وأنّهم حذفوا من فصول الأذان وأضافوا عليه، فكيف لهم أن يشكلوا على غيرهم؟! وكيف لهم أن يستحسنوا أمراً لأنفسهم ويستقبحوه لغيرهم؟!.

وأمّا بالنسبة إلى التخلي عن ذكر الشهادة بالولاية لأمير المؤمنين(عليه السلام) في الأذان، الذي هو أمر مستحب في نفسه، لكن بعد أن أصبح شعاراً للإيمان ورمزاً للتشيع، فمن غير المناسب التخلّي عنه وتركه.

هل الشهادة الثالثة في الأذان بدعة؟

إنّ الذين يعترضون على الشيعة بأنّهم أبتدعوا في الأذان لا يهدفون سوى التهريج والتشنيع، لأنّ البدعة هو إدخال ما ليس من الدين فيه، والشيعة لم تعتبر الشهادة لعليّ(عليه السلام) بالولاية جزءاً من الأذان وجزءاً من التشريع ليكون ذلك بدعة، بل الشريعة لم تحرّم كلام اللغو بين فصول الأذان، فكيف يكون إتيان كلام الحقّ بين فصوله أمراً محرماً!!.

كما أنّ الشهادة لعليّ(عليه السلام) بالولاية، شهادة كمل لنا الدين بها، ورضى الله لنا بها الإسلام، لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي


[1] أنظر علل الشرائع للصدوق: 2 / 368، بحار الانوار للمجلسي: 84 / 140.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست