responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 550
دون إبل الصدقة![1]، وقد ورد عن الصعب بن جثامة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: " لا حمى إلاّ لله ورسوله "[2].

مواجهة الواقع بروح بناءة:

يقول الأخ أبو القاسم: " جعلتني هذه الأمور التي قرأتها عن عثمان مذهولا متحيراً!، فقلت في نفسي فأين العدالة في التقسيم، وأين السابقة في الإسلام، وأين الحرص على منافع الأمة؟!

ومما زاد في امتعاضي من هذه التصرفات، التوجيه اللاعقلاني الذي قاله البعض لتبرير أفعال عثمان أو تصرفات ولاته، فقرّرت العكوف على قراءة هذه الفترة الحساسة من تاريخ المسلمين، وإذا بي أكتشف أموراً جديدة لم أتصور أنّ " الخليفة " يغض النظر عنها أو يتساهل فيها، بل تبيّن لي أنّ بعضها كانت بأمره!! ".

ويضيف: " لقد إنهارت الهالة القدسية التي كنت أراها لهذا الرجل، ولاسيما بعد إطلاعي على عدم اقتصاصه من عبيد الله بن عمر بن الخطاب، عندما قتل ثلاثة أنفس!، كما قد هزّ مشاعري النصّ الذي وجدته في طبقات ابن سعد الذي يذكر فيه: " انّ عثمان عندما إلتقى بعبيد الله بعد صدور فعلة الشنيع، قال له: " قاتلك الله قتلت رجلاً يصلي وصبية صغيرة وآخر من ذمة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ما في الحقّ تركك. ـ يقول الراوي ـ فعجبت لعثمان حين ولي كيف تركه! ولكن


[1] أنظر: العقد الفريد لابن عبد ربه: 5 / 36، السيرة الحلبية للحلبي: 2 / 272، شرح النهج لابن أبي الحديد: 1 / 198، البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 122، تاريخ أبي الفداء: 1 / 235.

[2] أنظر: صحيح البخاري: باب لاحمى إلاّ لله ورسوله: 2 / 835 (2241).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 550
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست