responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 55
لإحياء هذه النهضة فجعلوها وسيلة إعلامية لتبيين الحقيقة للناس، وجعلوها سبيلاً لإحياء المفاهيم الحقة وإضفاء الوعي في المجتمعات، لئلا ينخدعوا بالتيارات المنحرفة التي مثّلت إمتداداً للحركة الأموية ضد الإسلام، الذين تلاعبوا بمادىء الإسلام ليصوغوه وفق مبتغياتهم وعلى ضوء ما يحقق مآربهم، فاجتهد الشيعة ليبيّنوا للناس أنّ السبيل الوحيد لاتباع رسالة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) إنّما يتحقق بإتباع العترة(عليهم السلام)، لأنّهم الأُمناء على الشريعة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهم الينبوع الذي اصطفاه الباري عزّوجلّ ليكون مصدراً نقيّاً يتلقى منه المجتمع معالم دينه، ويرجع إليه في الاختلافات بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

الموقف الثاني: الشهادة بالولاية لعليّ(عليه السلام) في الأذان:

وهذا الموقف اتخذه الشيعة لإيضاح أحقية أمر الخلافة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وتوظيفه لتبيين الحقيقة، فالأذان عبادة توقيفية يجب الاقتصار فيه على المتيقن ثبوته من الشريعة، ولكن حيث لا يشترط التوالي فيه ويجوز الفصل بين فصوله ولا يحرم التكلّم بينها، فقد ذهب إجماع فطاحل العلماء من الشيعة أن يؤتوا بفقرة الشهادة لعليّ(عليه السلام) بالولاية بعد الشهادة للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بالرسالة، على أن يكون ذلك إعلاماً وشعاراً لهم أمام الملأ، الذين طالما سيطر عليهم الحكام وحاولوا طمس الحقائق والتعتيم على حقيقة الولاية لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).

فأصبحت هذه الشهادة الثالثة كالصلاة على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عقيب ذكر اسمه الشريف في الأذان.

بطلان التشنيع على أذان الشيعة:

إنّ دعوى لزوم التشريع من ذكر الشهادة بالولاية ليس بصحيح، لأنّ الإتيان بها ليس على قصد الجزئية لايحتاج إلى دليل من الشارع، بل الإتيان بها

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست