responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 533
فقالت: " إنّكم تحدثوني عن غير كاذبين ولامكذبين، ولكن السمع يخطيء "[1]، وعن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: " ذكر عند عائشة قول ابن عمر: الميت يعذّب ببكاء أهله عليه، فقالت: رحم الله أبا عبد الرحمن، سمع شيئاً فلم يحفظه، إنّما مرّت على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) جنازة يهودي وهم يبكون عليه، فقال: أنتم تبكون وأنّه ليعذّب "[2].

وقد قال النووي في شرح صحيح مسلم عن روايات النهي عن البكاء المروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " وهذه الروايات من رواية عمر بن الخطاب وإبنه عبدالله. وأنكرت عائشة، ونسبتها إلى النسيان والاشتباه عليهما، وأنكرت أن يكون النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال ذلك! "[3].

كما أثبت في سيرة الرسول أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بكى في بعض الحالات على من رآه مشرفاً على الموت، وعلى من أستشهد، وعلى قبر الميت، بل أنّه بكى على ماسوف يجري من مصائب على الأحياء!.

بكاء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على سبطه الحسين(عليه السلام):

أكّد أصحاب السنن وأرباب السير في كتبهم أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بكى عدّة مرّات على سبطه وريحانته الإمام الحسين(عليه السلام): كالطبراني، والهيثمي والخوارزمي، وأحمد، والنيسابوري، وأبي نعيم، والمحب الطبري، وابن عساكر، وابن حجر، وعبد الرزاق، وأبي يعلى، وابن كثير، وابن الصباغ المالكي، والمتقي


[1] أنظر: صحيح مسلم: 2 / 641 (929) كتاب الجنائز، صحيح البخاري: 1 / 432 (1226) كتاب الجنائز، سنن النسائى: 4 / 19 كتاب الجنائز.

[2] أنظر: صحيح مسلم: 2 / 642 (930) كتاب الجنائز، صحيح الترمذي: 2 / 317 (1004) كتاب الجنائز، موطأ مالك: 1 / 153، كتاب الجنائز.

[3] شرح صحيح مسلم للنووي: 6 / 468 (2140)، كتاب الجنائز.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست