responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 515
وبقيت بعد ذلك متحيراً في أمري، فقرّرت أن أواصل البحث حتى أجد لأسئلتي الحائرة جواباً مقنعاً، وأكثر ما كانت تتوق إليه نفسي معرفة موقف الإمام علي(عليه السلام)إزاء الخلفاء الذين سبقوه واستولوا على زمام الحكم!.

وعندما إلتقيت بصديقي مرّة أخرى عرضت عليه أسئلتي واستفساراتي، وطرحت عليه ما كان عالقاً في ذهني حول هذا الموضوع، فأهداني كتاب (نهج البلاغة) للإمام عليّ(عليه السلام) لأجد بنفسي موقفه وكلامه في هذا المجال، ولكنني حيث كنت لا أجيد اللغة العربية اعتمدت على شخص آخر ليترجم لي كلام الإمام عليّ(عليه السلام).

موقف الإمام عليّ(عليه السلام) ممن تقدمه:

إنّ الباحث لو أمعن النظر في كلام وأقوال الإمام عليّ(عليه السلام)، لوجد أنّ العترة من أهل بيت الرسول(عليهم السلام) هم أحقّ بالخلافة من غيرهم.

فقد قال(عليه السلام) في خطبة له بعد انصرافه من صفين: " لا يقاس بآل محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)من هذه الأمة أحد، ولا يُسوّي بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حقّ الولاية، وفيهم الوصية والوراثة، الآن إذ رجع الحقّ إلى أهله، ونقل إلى منتقله "[1].

وقال(عليه السلام) أيضاً: " أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطي الهدى، وبنا يستجلى العمى، إنّ الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة في غيرهم "[2].


[1] أنظر: نهج البلاغة: الخطبة 2.

[2] المصدر نفسه: الخطبة: 144.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست