responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 469
وقد اعترتني الدهشة عندما رأيت في هذه الكتب العامة جرأة بعض الصحابة على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، كإتهامهم له(صلى الله عليه وآله وسلم) بالهذيان، والخطأ، وأنّه مسحور والعياذ بالله.

كما ذهلت للصراع العنيف الذي نشب بين الصحابة بسبب مسألة الخلافة والإمامة، فوجدت هذا الأمر يتعارض بوضوح مع الروايات التي فيها مدح لجميع الصحابة.

وكان أكثر شي أثار استغرابي هو مقولة عمر بن الخطاب: " إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها "، فتعجبت من مقولته!!، وقلت في نفسي: لماذا صرّح عمر بهذا الأمر؟! وكيف كانت بيعة أبي بكر فلتة؟! وأي شرّ ترتب عليها بحيث يقول عمر: وقى الله شرها؟!.

فقرّرت بعد ذلك مطالعة كتب الشيعة لأرى رأيهم في هذا المجال، فبدأت بكتب التيجاني و(كتاب معالم المدرستين) ".

بيعة أبي بكر فلته!

من الواضح أنّ كلام عمر حول بيعة أبي بكر لم يكن أمراً اعتباطياً، بل كان مستنداً إلى جملة أُمور، ومن أهمها:

1 ـ اعتراف أبو بكر نفسه أنّ بيعته كانت فلتة:

فقد ورد عنه ـ عقيب إستلامه للحكم ـ أنّه قال: " ألا وأني قد وليتكم ولست بخيركم، ألا وقد كانت بيعتي فلتة "[1]!.

2 ـ حقد عمر على أبي بكر: فالذي يتتبع أحداث تاريخ الإسلام يجد أنّ


[1] أنظر: أنساب الأشراف للبلاذري: 2 / 264، 273، 274، دعائم الإسلام للقاضي النعمان: 1 / 85، شرح النهج لابن أبي الحديد: 2 / 50، نقلاً عن أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري صاحب كتاب (السقيفة)، رسائل الجاحظ (الرسالة العثمانية): 1 / 292، سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي: 12 / 315.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست