responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 454
مشكلة كبيرة، وذلك لأنّي بدأت أفقد اقتناعي بما هو مدون في بطون هذه الكتب، لما فيه من تهافت وتناقض، بل وأمور غير منطقية! فكنت ألتجىء إلى أبي بإعتباره عالماً ليحل لي هذه الإشكالات، والتي كان منها:

1 ـ هل من المعقول أن لا يعيّن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) خليفة من بعده تقصده الأمة وترجع اليه؟!.

2 ـ إنّ أفضلية أهل البيت(عليهم السلام) واضحة وجلية، يقرّ بها المخالف لهم والموافق، فلماذا أخّرتهم الأُمّة وقدمت غيرهم؟!.

3 ـ الحديث القائل: " إنّ كلا من القاتل والمقتول في النار "[1]! أليس هذا إجحاف بحقّ المظلوم؟!.

4 ـ الحديث القائل: " خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء "[2] ـ يعني عائشة ـ، أليس فيه دلالة استنقاص لبقية الصحابة المقرّبين؟!.

فصرت أشعر بتزلزل في أركان معتقداتي، فلم أجد بداً من الالتجاء إلى البحث والدراسة بنفسي لأنقذها من الوضعية المتأزمة التي صرت أعاني منها.

وللأسف أنّ الدراسة والتتبع لم يشف غليلي، وذلك لأنّ أموراً فاجأتني لم تكن تخطر ببالي من قبل! فقد أدركت أنّ السياسة لعبت دوراً أساسياً في إعطاء بعض الشخصيات وزناً كبيراً، حيث جنّدت بعض الأقلام والأفواه لوضع


[1] هذه المقولة وردت في أحاديث متعددة نسبت للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وفي موارد مختلفة، وقد تشبث بها المتخلفين عن القتال بين عليّ(عليه السلام) ومناوئيه كسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم، وقد غفلوا عن النصوص الواردة على وجوب نصرة المظلوم والدفاع عن الحقّ وقتال الباغين.

[2] ذكره عبد العزيز الدهلوي في التحفة: 440، وقال حديث صحيح، وابن الأثير في النهاية: مادة (حمر)، وابن كثير في البداية والنهاية: 3 / 104، والآمدي في الأحكام: 1 / 308، وغيرهم.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست