responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 435
قلت له: إسأل.

فقال لي: أين ترك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أبنته فاطمة الزهراء(عليها السلام) حينما هاجر إلى المدينة؟

فكرت في الإجابة، فلم أجد جواباً لسؤاله!، وراجعت ذاكرتي فلم أجد في الكتب التي قد قرأتها أي خبر في هذا المجال، فكل ما ذكر في هذا المقطع التاريخي يرتبط بعائشة وأسماء إبنتي أبي بكر.

فقال لي: إن تريد الواقع، إنّ عدم ذكر هذا الأمر هو دليل على بتره، فإنّ مدوّني التاريخ والسيرة ديدنهم عدم تسليط الأضواء على الأمور المرتبطة بعترة الرسول(عليهم السلام)، لكونهم تبعاً للحكّام الذين حاولوا إخفاء ما يمنح أهل البيت(عليهم السلام)فضلاً أو منقبة!.

فلم أجد جواباً أستند إليه لردّ مدّعاه، وقلت: هذا الموضوع غير مهم جداً، هات سؤالك الآخر؟

فقال لي: هل تعلم كيف خرج الإمام عليّ(عليه السلام) من مكة بعد أن أدى أمانات وودائع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وهل تعلم مع من هاجر؟ وكيف دخل المدينة المنورة؟

راجعت مرّة أخرى ذاكرتى فلم أجد فيها ما يحضر ببالي من كتب السيرة والتاريخ ما ذكر في هذا المجال، فإنّ الأضواء كلّها كانت مركزة على غيره من النساء والصبيان والعبيد، ولم يذكر التاريخ الذي طالعته شيئاً يرتبط بالإمام عليّ(عليه السلام) في هذا الخصوص بشكل لائق، سوى ما ورد أنّه أدّى الودائع وخرج بعد ثلاثة أو أربعة أيام، وأمّا كيفية خروجه ومن خرج معه وما جرى عليه فلم أجد له تفصيلا يذكر!

وكاد رأسي يتصدّع، لأنّه السؤال الثاني الذي لم أجب عليه.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست