responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 433
للأطروحة الإسلامية، في حين كنت أدعو إلى تمجيد شخصيات كانت أفكارها محدودة وذو أبعاد ضيقة، فدعاني الأستاذ راشد للانضمام إلى حركة أخوان المسلمين، فقبلت ذلك وأصبحت أحد أعضائها الناشطين والمتميزين، وكنت أتصوّر أنّ الدين كله متمثل بهذا التنظيم، وأنّ أفكار " حسن البنا " و " السيد قطب " و " الشيخ المودودي " فريده في ذاتها، والأطروحة التي ليس لها مثيل في الساحة الإسلامية المعاصرة!.

ولكنني بعد فترة اطلعت على نقاط ضعف كثيرة في هذه الحركة كانت محفزة لابتعادي عنها، حيث وجدتها حركة مهتمة بالبعد الثقافي أكثر من أهتمامها بالبعد الروحي للشريعة الإسلامية، ومما زاد بعدي عنها طريقة تعامل قيادتها معنا، فهم يسكنون خارج تونس ومع ذلك كانوا يعممون أفكارهم التي لا تنسجم مع الأجواء التي كنا نعيشها ولايسمحون لنا بنقدها!.

التوجّه نحو التصوّف:

وبالفعل بدأت أنسحب من حركة الأخوان بشكل تدريجي غير ملفت للنظر، وكنت خلال هذه الفترة أبحث عمّا يشبع روحي ويروي ظمأي ويوقظ فطرتي ويجعل وجداني ممتلىء بشهود الله تعالى، فصممت أن أتوجه إلى التصوف لأسد هذا الفراغ الروحي الذي كنت أُعاني منه، فسافرت إلى مدينة " توزر " وإلتقيت بــ "الشيخ إسماعيل الهادفي" زعيم الجماعة المدنية، فجلسنا معاً وتحاورنا حول بعض المسائل الدينيّة، وتلقيت من أتباعه منهجهم الديني، ولكن بعد عودتي إلى مدينة " قفصة " التي كنت مقيماً فيها، تأملت في التصوّف فوجدته عبارة عن عمل دائري يدور على نفسه، ويعود من حيث يبدأ! فخاب أملي فيه.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست