responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 428

حكمة السجود على التربة الحسينية:

قال العلامة كاشف الغطاء(رحمه الله) في كتابه (الأرض والتربة الحسينية) في بيان حكمة إيجاب السجود على الأرض واستحباب السجود على التربة الشريفة:

" ولعلّ السر في التزام الشيعة الإمامية السجود على التربة الحسينية، مضافاً إلى ما ورد في فضلها [ إيعاز إلى ما مرّ من الأحاديث ]، ومضافاً إلى أنّها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي وما يطرح عليها من الفرش والبواري والحصر الملوثة والمملوءة غالباً بالغبار والميكروبات الكامنة فيها، مضافاً إلى كل ذلك، لعل من جهة الأغراض العالية والمقاصد السامية أن يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الإمام بنفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ، وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد "[1].

والشيعي الإمامي إنّما يحترم تربة الحسين(عليه السلام) لأنّ الله تعالى اهتم بهذه التربة أشد الاهتمام، حيث أرسل جبرئيل(عليه السلام) وغيره من الملائكة الى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ليعلموه بخبر قتل الحسين(عليه السلام)وأتوا إليه بقبضة من تربة مصرعه صلوات الله عليه.

فقد ورد عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها: " ثم اضطجع ـ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟، قال: أخبرني جبرئيل إنّ إبني هذا يقتل بأرض العراق ـ يعني الحسين(عليه السلام) ـ فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها "[2].

ومن هنا يتضح أنّ تقبيل الشيعة لتربة الحسين(عليه السلام) إنّما هو تأسي برسول


[1] الأرض والتربة الحسينية: 32.

[2] أنظر: المستدرك للحاكم: 4 / 440 (8202)، وقال: هذا حديث صحيح.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست