responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 426
وهناك فارق فيما ورد في هذه الأحاديث بين " صلى على البساط " و " سجد على البساط " إذ الصلاة عليه أعم من أن يسجد عليه أو يضع شيئاً عليه كالخمرة والتراب والحجر فيسجد على أحدها، ولا ملازمة عقلية ولا عادية ولا عرفية بين الصلاة على الشيء وبين السجود.

كما أنّ البساط كان يصنع في زمان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من جريد النخل أو الحصير، ولا إشكال في السجود على النباتات، فلا يقاس عليها غيرها من الطنافس ونحوها.

وبعد هذا كلّه فإنّه لامناص في مقابل الأدلّة القطعية المتقدمة من تأويل هذه الأحاديث إن لم يكن ما ذكرناه آنفاً هو الظاهر منها.

وعليه فالقول بجواز السجود على الفرش والسجاد والإلتزام بذلك وافتراش المساجد بها للسجود عليها كما تداول عند الناس بدعة محضة وأمر محدث غير مشروع يخالف سنة الله وسنة رسوله، (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً)[1].

والشيعة الإمامية لا يتدينون ولا يقولون إلاّ بما نطق به الكتاب وجاء به الروح الأمين، والتزم به وقرّره أهل البيت(عليهم السلام) الذين أذهب عنهم الله الرجس، وجعلهم سفينة النجاة، والائمة الهداة، وعدل الكتاب، وقدوة لأولي الألباب، وجعلهم أئمة يهدون بأمره إلى الحقّ المبين والصراط المستقيم.

السجود على التربة الحسينية:

قالت الشيعة الإمامية باستحباب السجود على تربة قبر الحسين(عليه السلام)، وذلك


[1] سورة فاطر: 43.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست