responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 416
الكتاب عندي ".

والباحث المدقق، يجد في أحاديث البخاري وأسانيده من الخلل والضعف ما يوجب سقوط الكثير من رواياته، وبالخصوص بعد النظر لأقوال علماء الجرح والتعديل من أهل العامة في هذا المجال:

فقد قال ابن الصلاح: " لقد احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الطعن بهم، كعكرمة مولى ابن عباس، وإسماعيل بن أويس، وعاصم بن عليّ، وعمرو ابن مرزوق وغيرهم "[1].

ونقل العراقي في شرح ألفيته: " أنّ النسائي ضعّف جماعة أخرج لهما الشيخان "[2].

وقال أحمد شاكر في شرحه لألفية السيوطي: " قد وقع في الصحيحين كثير من رواية بعض المدلّسين "[3].

وقال شعبة بن الحجاج: " ممن اشتهر بالتدليس أبو هريرة "[4]، وقد اعتمد عليه البخاري أكثر من جميع الصحابة!.

فهذه المؤاخذات على صحيح البخاري لايمكن غضّ الطرف عنها، لأنّ ضعف قسم من رجاله وعدم توثيقهم ـ فضلاً عن روايته واعتماده على ضعاف الإيمان[5] والخوارج[6] والنواصب[7] ـ تجعل المرء غير مطمئن بالركون


[1] أنظر: مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث: 86، الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي: 136.

[2] أنظر: شرح ألفية العراقي: 3 / 262.

[3] أنظر: ألفية السيوطي: 33.

[4] أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 608، تاريخ ابن عساكر: 67 / 359، البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 77.

[5] كعمرو بن العاص المعروف بفسوقه وفجوره، والمشهور بعدائه لأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)والمؤلب عليه الاعداء.

[6] كعمران بن حطان، أحد زعماء وخطباء الخوارج، والمشهور ببغضه للإمام عليّ (عليه السلام)، بحيث أنّه امتدح عبدالرحمن بن ملجم في ابياته المعروفة، عندما اغتال الإمام (عليه السلام).

[7] كعبد الله بن الزبير، المناصب للإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام) العداء والبغض، والمقاتل له يوم الجمل مع جموع الناكثين.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست