responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 414
والعدل الإلهي، فعكفت على المطالعة في هذا المجال حتى تبيّن لي أنّ آراء الأشاعرة والمعتزلة غير متّسقة ومتناقضة ومتأرجحة بين الجبر وسلب الاختيار، وبين التفويض وحرية الاختيار، فزادت حيرتي لا سيما بعد أن وجدت استفساراتي وأسئلتي لم تجد الإجابات المقنعة، بل لم تلق تجاوباً ملحوظاً من قبل علماء مذهبي.

فانعطفت في مسيرة بحثي بإتجاه كتب الحديث لعلّي أجد ضالتي فيها، وأوّل ما بدأت بكتاب صحيح البخاري ـ لأعتقادي بصحّة كل ما فيه، وأنّه كتاب لا يفوقه سوى القرآن ـ باعتباره جامع لمعظم أحاديث النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) في مختلف المجالات، بصورة لا شائبة فيها.

لكنّني بمجرد أن تأملت وأمعنت النظر في أبوابه وفصوله، تغيّرت رؤيتي له ".

صحيح البخاري عند أبناء العامة:

إنّ أبناء العامّة يعتبرون صحيحي البخاري ومسلم من أصحّ الكتب وأكثرها اعتباراً وضبطاً بعد القرآن الكريم! ولذلك اعتمدوا عليهما تمام الاعتماد، واهتموا بهما غاية الاهتمام، حتى غالوا فيهما وبالغوا في اطرائهما، فصححوا كل ما ورد فيهما، وأنزلوهما بمنزلة عجيبة، بحيث لم يجوّزوا نقدهما من حيث المتن أو السند!.

وذلك لأنّهم يعتقدون أنّ ما فيهما هو من نطق رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنّ الذين رووا هذه الأحاديث جازوا القنطرة[1]!، حتى قال القاضي الفضل بن روزبهان في هذا الصدد ـ وهو يرد على العلامة الحلّي ـ: " لو أنّ أحداً حلف يميناً بأنّ كل


[1] أنظر: هدي الساري مقدمة فتح الباري: 1 / 543.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست