responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 408
جموع الكفر ـ بقيادة أمّه وأبيه ـ على أيدي الأنصار، كما تذكره بفراره يوم بدر ـ حتى ورمت قدماه ـ خشية أن يقع في الأسر!.

وقد بلغ من حقده أنّه جهد في استئصال كل ما يمتّ بصلة لأهل بيت النبوة(عليهم السلام)، فتتبع شيعتهم ومحبيهم وحرمهم من العطاء وهدم دورهم وقلع نخلهم وقتلهم بشكل بشع ومروع!، ومصرع حجر بن عدي وأصحابه في " مرج عذراء " خير شاهد على ذلك، مما حدى بارتفاع بعض الأصوات ـ رغم بغضها لأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) وبغيها عليه ـ التي استنكرت فعل معاوية هذا!، حتى قالت عائشة: " لولا أنّا لم نغيّر شيئاً إلاّ صارت بنا الأمور إلى ما هو أشدّ منه لغيّرنا قتل حجر! أما والله إن كان ما علمت لمسلماً حجّاجاً معتمراً "[1].

خصال معاوية الموبقة:

قال الحسن البصري: " أربع خصال كنّ في معاوية، لو لم تكن فيه إلاّ واحدة لكانت موبقة... وقتله حجراً وأصحاب حجر، فياويلا له من حجر!، ويا ويلا من حجر وأصحاب حجر! "[2].

كما أنّه قتل عمرو بن الحمق الخزاعي، وطيف برأسه، وكان هو أوّل رأس يطاف به في الإسلام[3].

فيا ترى أين حلم معاوية؟! الذي يزعمه البعض، والظاهر أنّهم نسبوا إليه هذه الصفة لما ورد أنّه قال: " رأى من الشرفة رجلا مع جاريته، فدخل عليها وقال للرجل: ما جرّأك على ذلك؟ فقال الرجل: حلمك يا أمير المؤمنين، فحلم


[1] أنظر: الكامل في التاريخ لابن الأثير: 3 / 487.

[2] أنظر: الكامل في التاريخ لابن الأثير: 3 / 487.

[3] أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي: 4 / 88، شرح النهج لابن أبي الحديد: 2 / 290.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست