responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 373
وقال الأشعري أيضاً: " ومما يدل على رؤية الله عزّوجلّ بالأبصار: أنّه ليس موجود إلاّ وجائز أن يريناه الله عزّوجلّ، وإنّما لا يجوز أن يرى المعدوم، فلمّا كان الله عزّوجلّ موجوداً مثبتاً، كان غير مستحيل أن يرينا نفسه عزّوجلّ "[1].

وهذا الاستدلال أوضح في البطلان من سابقه! لأنّ هناك أموراً موجودة ومثبتة في نفس الإنسان ولا يراها الإنسان، كالألم والوجع، وهي غير معدومة حال حصولها، فهل سمعنا بأحد رأى ألماً أو شاهد وجعاً؟! بل يحس بهما ويدركهما من خلال ذلك.

فالله تعالى تدركه القلوب بحقائق الإيمان كما ورد عن الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) عندما سأله ذعلب اليماني قائلاً:

" هل رأيت ربك يا أميرالمؤمنين؟

فقال(عليه السلام): أفأعبد ما لا أرى!.

فقال: وكيف تراه؟

فقال: لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان، قريب من الأشياء غير ملامس، بعيد عنها، غير مباين "[2].

تمحّلات أبناء العامة في تجويز الرؤية:

حاول قسم من مفكري العامة الخروج من هذا المأز ق الحقيقي الذي دخلوا فيه، فأجروا محاولات يائسة توفق بين تجويز الرؤية وبين تنزيه الله سبحانه وتعالى!


[1] المصدر نفسه.

[2] أنظر: نهج البلاغة: خطبة 174.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست