responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 371
كونه لا يتصوّر الاختلاف في وقوعه "[1].

وهذه المقالة مردودة من خلال النظر إلى المحاورة التي دارت بين الإمام عليّ بن موسى الرضا(عليه السلام) والمحدث أبي قرّة.

محاورة الإمام الرضا(عليه السلام) وأبي قرّة حول الرؤية:

" قال أبو قرّة: فإنّا روينا: أنّ الله قسّم الرؤية والكلام بين نبيين، فقسّم لموسى(عليه السلام) الكلام، ولمحمد(صلى الله عليه وآله وسلم) الرؤية!.

فقال أبو الحسن(عليه السلام): فمن المبلّغ عن الله إلى الثقلين الجنّ والإنس أنّه لا تدركه الأبصار،ولايحيطون به علماً، وليس كمثله شيء، أليس محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)؟

قال: بلى.

قال أبو الحسن(عليه السلام): فكيف يجيء رجل إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنّه جاء من عند الله، وأنّه يدعوهم إلى الله بأمر الله، ويقول: أنّه لا تدركه الأبصار، ولا يحيطون به علماً، وليس كمثله شيء، ثمّ يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علماً، وهو على صورة البشر، أما تستحيون!!!

أما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا، أن يكون أتى عن الله بأمر ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر!

فقال أبو قرّة: إنّه يقول: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى)[2].

فقال أبو الحسن(عليه السلام): إنّ بعد هذه الآية ما يدلّ على ما رأى، حيث قال: (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى)[3]، يقول: ماكذب فؤاد محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) ما رأت عيناه، ثمّ


[1] أنظر: ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري لأبي شامة الشافعي: 99 ـ 100.

[2] النجم: 13.

[3] النجم: 11.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست