responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 353
" وهناك الكثير من أمثال هذا الحديث[1]، مما يناقض العقل والمروءة والآداب، وقد وردت جميعها في أُمهات الكتب الصحيحة المعتمدة... ومن أعجب العجب!! ألاّ يتعرّض شرّاح الأحاديث لمثل هذا الحديث بتجريح أو تصحيح.

وإنّي أترك المؤمن الذي لا يتقيّد بالتقليد الأعمى، ولا يتّبع الأسماء الرنّانة، التي دسّ الدسّاسون، وأبطل المبطلون تحت ستارها، وهي من كل هذا براء، إنّي أتركه ليفكر في نفسه: هل مثل هذا صحيح؟ وهل نشر مثله على سواد الأمّة جائز؟ "[2].

لماذا هذا التمزق في الساحة الإسلامية؟

يقول الأخ عبد الله دوسو: " لقد كانت قراءتي لكتاب (وجاء دور المجوس) قراءة مركزة، وتخللها في الأثناء مراجعة لمصادر الشيعة، فوجدت أنّ المؤلف لم يكن منصفاً في البحث، كما أنني كنت أقارن بين ما سطّره في كتابه وبين سلوك ومنهج الأساتذة الشيعة ـ اللبنانيين ـ الذين تتلمذت على أيديهم، فخرجت بنتيجة ملخّصها: إنّ ساحتنا الإسلامية ـ وللأسف ـ تفتقد الحوار الموضوعي في المجالات التي تختلف فيها وجهات النظر بين علماء المسلمين، كما أنّها أضحت ساحة يهيمن عليها الانفعال والعصبية، لأنّ معظم المؤسسات والمراكز الدينية أصبحت جسراً لوصول البعض إلى مبتغياتهم ومصالحهم الشخصية.

ومن هذا المنطلق غدا الدفاع عن المذهب أو التكتل الفكري للبعض يشكّل حالة دفاع عن موقعية اجتماعية تضمن لهم الاستمرار لنيل مآربهم، وبهذا يكون من الواضح أن لا ينطلق الحوار والبحث من نوايا صادقة ودوافع سليمة ".


[1] حديث عائشة في ارضاع الكبير.

[2] أنظر: الفرقان لابن الخطيب: 161 ـ 162.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست