responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 347
ولا يخفى أنّ هذا القول ـ نسخ التلاوة وبقاء الحكم ـ هو قول بالنقيصة والإسقاط، وهو قول علماء أبناء العامة، بل أنّ هذا القول من إبداعاتهم في هذا الباب!

الشيعة وعلم الحديث:

مما يلاحظ على أقوال الغريب، قوله: " والرافضة جهلة بعلم الحديث، وما يدرّس في جامعاتهم هزيل جداً، وإذا سألتهم عن سند حديث قالوا: رواه الحسين أو محمّد الباقر أو موسى الكاظم... "[1].

وبهذا نجد أنّه ينكر دور شيعة آل البيت(عليهم السلام) في تشييد أركان الحضارة الإسلامية برمتها، ومساهمتهم في إغناء علم الحديث، وهو أمر لا يشك به عاقل مطّلع على تراث المسلمين، فقد بادر أئمة الشيعة(عليهم السلام) وعلماؤهم إلى تدوين سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وحفظها في الوقت الذي منع غيرهم ذلك!.

ولقد أدرك أتباع أهل البيت(عليهم السلام) شرف السنة النبوية ودورها في تبيين ما أنزل الله في كتابه العزيز، في حين جعل غيرهم سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وراء ظهورهم ورفع شعار " حسبنا كتاب الله "!.

وقد انبرى الشيعة الإمامية لصيانة السنة النبوية الشريفة من الدسّ والتزوير من خلال تدوينهم وتنقيحهم لها، وقد أنجبت مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في القرون الثلاثة الأولى محدثين كبار لهم ثقلهم في العالم الإسلامي، فكان منهم:

1 ـ يونس بن عبد الرحمن: وهو من تلامذة الإمام موسى الكاظم والإمام عليّ الرضا(عليهما السلام)، وقد وصفه ابن النديم في فهرسته بعلاّمة زمانه، له جوامع الآثار، والجامع الكبير، وكتاب الشرائع.


[1] وجاء دور المجوس: 120.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست