responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 293
ذلك بل تصدى للحكم بأمر من الله عزّوجلّ فعيّن في مواقف عديدة ومشاهد كثيرة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة من بعده.

أهمية الإمامة:

إنّ الإمامة روح الشريعة الإسلامية والقلب النابض لها، ومن دونها يكون الدين جثة هامدة لا حياة فيه ولا رمق، ومن دونها يبقى الناس بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)همل بلا راع يفقدون المحور الذي يلتجئون إليه عند حدوث الاختلاف.

فالإمام هو الحبل الذي يعتصم به الناس لئلا يتفرقوا، وهو المسدد لمسار البشرية التكاملي الذي تعتوره العقبات والأخطار، فيكون الإمام هو الميزان الذي ترجع إليه لتصحيح مسارها.

فالإمام مَعلَم في مسار الإنسانية نحو الكمال، وهو الدليل والمرشد وصمام الأمان الذي يعصم الأمة من الاختلاف، وهو الذي يصون الدين والشريعة من الانحراف، وإنّ الأئمة يصطفيهم الله عزّوجلّ لهذه الأمة بعد نبيّه كما اصطفى آل إبراهيم[1].

فهم أئمة في جميع الأحوال سواء التف الناس حولهم ومهدوا لهم المنزلة التي اختارها الله لهم ليبسطوا العدالة على وجه الأرض، أو أعرضوا عنهم ونبذوهم وراء ظهورهم، لأن رأي الناس وما يذهبون إليه لا يغيّر من الواقع شيئاً، وأنّ الباري قد هدى الإنسان النجدين فإمّا شاكراً وإمّا كفورا (مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ)[2]، كما لم يضر الله اجتماع الناس في الغابر على تكذيب أنبيائه وقتلهم وإقصائهم لأنّ ( مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ


[1] اشارة إلى قوله تعالى في سورة آل عمران: 33.

[2] الروم: 44.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست