responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 274
أساسياً في حفظ الشريعة من الضياع، فلو كان المتكفل بهذه المسؤولية لاترعاه الألطاف الإلهية، فإنّه سيفشل حتماً في أداء هذه المهمة ولا يمكنه إيصال الأمانة الإلهية من دون أي نقص للأمة.

ولهذا نجد نصوص كثيرة أثبتت العصمة التامة لمن يقوم مقام النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)ويسدّ الفراغات التي تركها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، من قبيل تفسير الكتاب وشرح مقاصده، وكشف أسراره وتبيين أحكام الموضوعات، وصيانة الدين من التحريف.

موقف أبناء العامة من العصمة:

ذهب بعض كبار أبناء العامة إلى تبني مسألة عصمة أولى الأمر، لكنّهم أنكروا على الشيعة القول بها! ومن هؤلاء:

1 ـ الفخر الرازي، الذي قال في تفسيره: " إنّ الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع، لابد وأن يكون معصوماً عن الخطأ... فثبت أنّ الله تعالى أمر بطاعته أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أنّ كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فثبت قطعاً أنّ أولي الأمر المذكور في هذه الآية لابد وأن يكون معصوماً "[1].

ومما يثير الاستغراب أنّ الرازي لم يستثمر أي نتيجة من هذه الحقيقة، بل أخذ يتأول ويحمّل الآية خلاف ما أثبته، بذريعة عجزه عن معرفة الإمام المعصوم والوصول إليه!.


[1] التفسير الكبير: 10 / 144.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست