responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 261

في رحاب حديث غدير خمّ:

بعد ذلك نشأ عندي المحفّز والدافع لمعرفة الشيعة والتشيع، فخصّصت فترة معيّنة في كل يوم للمطالعة في هذا المجال، وحبّذت في بدء الأمر قراءة كتبهم لأتعرّف على حقيقة أمرهم بصورة مباشرة، فكان من جملة الكتب التي قرأتها كتاب حول غدير خم مترجماً إلى اللغة الإنجليزية، فعرفت أنّ الاختلاف الأساسي بيننا وبين الشيعة هو مسألة الإمامة والخلافة، وقد بيّن مؤلف هذا الكتاب الأدلة من القرآن والسنة على ضوء مصادرنا ـ أبناء العامة ـ وثبّت بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يترك أُمته من بعده سداً، بل أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر في مواقف عديدة النصّ على خلافة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) من بعده، وكان من أهمها يوم غدير خم.

ترك هذا الكتاب أثراً بليغاً في نفسي، فلخّصت مطالبه وعرضتها على الأستاذ الذي كفّر الشيعة، لكنه لم يستطع الوقوف بوجه الأدلّة المتينة التي ذكرتها له.

فإنّ حديث الغدير قد رواه أكثر من مائة صحابي، وهذا العدد في حدّ ذاته قليل! لأنّ السامعين لهذا الحديث كانوا مائة ألف أو يزيدون، ورواه التابعون بكثرة، وأشار إليه معظم علماء القرون المتتابعة، وهو حديث بلغ حدّ التواتر بين أوساط المسلمين ".

مفاد خبر الغدير:

إنّ مجمل خبر يوم الغدير، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا انتهى من حجّة الوداع نزل عليه في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ)[1]،


[1] المائدة: 67.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست