responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 250

خصومة المذاهب الأربعة في ما بينها:

يقول الأخ رمضاني: " عند مراجعتي لسيرة أتباع المذاهب الأربعة وسلوكهم فيما بينهم وجدت ما أثار دهشتي! فإنّي كنت أظنّهم على وفاق في ما بينهم ـ باعتبارهم يرتشفون من منبع واحد وهو سنة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وإذا بي أجد الخلاف الناشب بينهم على مدى العصور ينبيء عن واقع مؤلم وخطير، حتى بلغ الحال بهم إلى تكفير بعضهم البعض، كما حدثت صدامات عنيفة أهدرت الدماء وضيعت الأموال وهتكت الأعراض فيها!

فتجلّت لي الحقيقة بأنّ الذين كنت أظنهم على منهاج واحد، أعداء متخاصمين يعامل بعضهم البعض الآخر معاملة الخارج عن الدين ".

وقد سجّل التاريخ شتّى الصراعات والإختلافات بين أتباع المذاهب الأربعة، وأشار إلى المنعطفات الخطيرة التي وصلوا إليها نتيجة النزاع في ما بينهم، وخير شاهد على ذلك فتاوى بعض الأعلام تلك المذاهب:

1 ـ قال محمّد بن موسى الحنفي قاضي دمشق المتوفّي عام 506 هـ: " لو كان لي من الأمر شئ لأخذت على الشافعية الجزية!! "[1].

2 ـ قال أبو حامد الطوسي الشافعي المتوفّي عام 567 هـ: " لو كان لي أمر لوضعت على الحنابلة الجزية!! "[2].

والجزية إنّما تؤخذ على الكافر.

3 ـ قال الشيخ أبو حاتم بن جاموس الحنّبلي: " من لم يكن حنبلياً فليس بمسلم "[3].


[1] أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 501): 148.

[2] أنظر: تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 567): 298.

[3] أنظر: تذكرة الحفّاظ للذهبي: 3 / 1187، وأبو حامد هو محمّد بن محمّد بن أحمد الفقيه.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست