فكان اعتقادهم أنّ هؤلاء الأرباب يقربونهم إلى الله، وهو الإلـه الكبير عندهم الذي خلق الكون وأوجده ثم فوض أمر التدبير فيه إلى هذه الأرباب المزعومة، وأين هذا مما يفعله المسلمون من عبادة الله وحده لا شريك له عند مقامات الأولياء وأضرحتهم!.
والقياس الصحيح والتشبيه الوجيه، هو أن يقاس زائري الأضرحة والطائفين حولها بالطائفين حول الكعبة والبيت الحرام والساعين بين الصفا والمروة، فالطائف حول البيت العتيق والساعي بين الصفا والمروة لم يعبد الأحجار وإنّما عبد الجبّار الذي اصطفى هذه الأماكن ودعا إلى عبادته فيها، وهكذا حال زائر قبر الولي وإن افترى من افترى بتشبيه عبّاد الرحمن بعبّاد الأوثان.
الاهتداء بنور معارف أهل البيت(عليهم السلام):
يقول الأخ إبراهيم: " بمرور الأيام إزدادت بصيرتي وارتقى مستواي المعرفي بعلوم ومعارف أهل البيت(عليهم السلام)، فلهذا قرّرت بعد إكمال دراستي الأكادميّة في عاصمة بلدي أن أنتقل إلى إحدى الحوزات العلمية الشيعيّة، لأرتشف من علوم آل محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)، فاستطعت بعد ذلك ـ بحمد الله ـ أن أشيّد خزين معرفي واسع في قلبي من علوم أهل البيت(عليهم السلام)، وقد أعانني هذا الرصيد العلمي كثيراً لأعبر أشواط الحياة، متخطياً كل الصعاب بعزم راسخ وإرادة لا تلين ".