responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 22

الاعتقاد بالربوبية:

الربوبية ـ من الرب ـ وهي الإصلاح والتدبير والتربية، والله سبحانه ربّ العالمين ( رَبُّ السَّمَواتِ وَالأَرِض )[1]، والعبادة من شؤون الله وحده دون غيره لأنّه سبحانه حصر الربوبية به دون غيره ( إنَّ اللهَ رَبِي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ )[2]، و(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )[3]، وقول المسيح (عليه السلام) في قوله تعالى: ( يبَنيِ إِسرَائيلَ اعْبُدُواْ اللهَ رَبّيِ وَرَبَّكُمْ)[4]، وعليه فالربّ هو من بيده مصير الخاضعين له وشؤونهم الدنيوية والأخروية من وجود وحياة وآجل وعاجل، والخضوع المقرون بهذا الاعتقاد يضفي عليه عنوان العبادة.

أمّا الاعتقاد باستقلال المخضوع له في فعله، فيعني كونه قائماً بنفسه لايفتقر ولا يحتاج إلى غيره، ومن هذا المنطلق إذا خضع الإنسان لموجود وهو لا يرى الاستقلالية في وجوده وفعله، فلا يكون خضوعه عبادة لذلك الموجود، فالعبادة هي الخضوع أمام موجود مع الاعتقاد بأنّه مستقل في ذاته.

الفرق بين التكريم والعبودية:

يستنتج مما تقدم: إنّ الشعائر والطقوس التي يقوم بها شيعة أهل البيت(عليهم السلام)ومعظم المسلمين من تعظيم قبور الأئمة والأولياء والصلحاء ليست عبادة لغير الله، وإنّما هي من مصاديق التكريم والاحترام، لأنّها لم تنطلق من اعتقادهم بالوهية عباد الله الصالحين ولا ربوبيتهم على نحو الاستقلال، بل تنطلق عن الاعتقاد


[1] الصافات: 5.

[2] آل عمران: 51.

[3] الأنبياء: 92.

[4] المائدة: 72.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست