responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 216
ليف، فيسير فيلقى الرجل فيقول: الطريق الطريق قد جاء الأمير! "، " وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الغراب، فلايشعرون حتى يلقي نفسه بينهم ويضرب برجليه فيفزع الصبيان فيفّرون! "[1]، وفي رواية: " كأنّه مجنون! يريد أن يضحكهم فيفزع الصبيان منه ويفرّون هنا وههنا يتضاحكون "[2].

أبو هريرة في علم الرجال:

ذكرنا ملامح شخصية أبي هريرة وسماتها البارزة، ولقد حاول البعض إحاطة هذا الرجل بهالة من القدسية العجيبة، رغم طعن كبار الصحابة عليه، فالغريب أنّ قسماً من علماء الجرح والتعديل لم يأخذوا ذلك بعين الاعتبار، وكانوا يكيلون بمكيالين!

فقد أعرضوا عن الراوي لطعون أقلّ من تلك التي وردت في حق أبي هريرة، فخالفوا بذلك قواعدهم وخرجوا على ضوابطهم، فلم يمسوه بجرح أو نقد أو تعريض مثل ما كانوا يفعلون بغيره، فاعتبروه عادلاً صادقاً لايستراب فيه ولافي مروياته التي لم يسمعها من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)!!.

والأنكى من ذلك نجدهم يوثقون هذا الرجل رغم أنّ عمر وعثمان وعائشة والإمام عليّ(عليه السلام)وغيرهم قد كذّبوه[3]!.

فقد أخرج ابن عساكر من حديث السائب بن يزيد أنّه سمع عمر يقول لأبي هريرة: " لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس "، وقد غضب


[1] أنظر: المعارف لابن قتيبة: 277، سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 614، الطبقات لابن سعد: 4 / 251، البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 79.

[2] أنظر: البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 79.

[3] أنظر: تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة: 27 وقد نقل عن النظام.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست