responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 20
إقامتها في مقام إبراهيم ـ الذي يرى فيه آثار قدميه ـ هو تكريم لأبي الأنبياء وليس عبادة للمقام.

ومن مجموع ما تقدم يتبيّن أنّ ليس كلّ تكريم وخضوع واحترام هو عبادة، وإلاّ للزم أن نعتبر جميع البشر بما فيهم الأنبياء (سلام الله عليهم) مشركين لأنّهم كانوا يحترمون من يجب احترامه!.

تعريف العبادة:

قد ذكرت عدّة تعريفات للعبادة، ويمكن القول بأنّ أفضل هذه التعاريف وأجمعها هو التعريف الآتي: " هي الخضوع عن اعتقاد بالوهية المعبود وربوبيته واستقلاله في فعله "[1].

ويستفاد من هذا التعريف أنّ للعبادة عنصران مقومان:

1 ـ خضوع لفظي أو عملي.

2 ـ عقيدة خاصة تدفع إلى الخضوع.

فالخضوع اللفظي يكون بالكلام الدال على التذلل للمعبود، والخضوع العملي يكون بعمل خارجي كالركوع والسجود مما يدل على ذلته وخضوعه لمعبوده، أمّا العقيدة فهي عبارة عن اعتقاد بالوهية المخضوع له واعتقاد بربوبيته واعتقاد باستقلاله في فعله.

الاعتقاد بالإلوهية:

إنّ الاعتقاد بالالوهية لا يكون إلاّ لله، فإذا كان لغيره يكون شرك، ويتضح هذا الكلام عندما نعرف أنّ الموحدين والوثنيين جميعاً يعتقدون بالوهية


[1] أنظر: مفاهيم القرآن للعلامة جعفر سبحاني: 1 / 404.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست