responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 186
العلمي للحضور، وتعرّفهم بمختلف العلوم والمعارف الدينية.

8 ـ إنّها أفضل وأيسر وأنجح وسيلة إعلام لنشر الإسلام الأصيل، لأنّها تطرح بصورة حيّة، ولذلك كانت ومازالت أشدّ تأثيراً في النفوس.

9 ـ تعتبر هذه المجالس أماكن للوعظ والإرشاد، وحلقات لذكر الله تعالى وذكر أوليائه، فهي ترفع المستوى الديني وتصرف الناس عن تضييع أوقاتهم بما لا ينفعهم، وتجمعهم على الخير والصلاح، فهي بنّاءة للمجتمع وهدّامة للآفات التي قد تستشري فيه.

10 ـ إنّها مضان للبرّ والتواصل والتآزر، ففيها يتسنى للمجتمعين تقصّي أحوال بعضهم للبعض الآخر، من دون كلفة أو مشقة.

11 ـ إنّها خير ميدان لبروز الطاقات الكامنة وظهور الكفاءات القادرة على توظيف مواهبها لخدمة الدين الحنيف.

فمآتم سيّد الشهداء(عليه السلام) ومجالس ذكره فيض لا ينضب، لأنّها مدرسة متنوعة المناهج وواسعة البحث وسامية الهدف، وهي محكمة عادلة وسليمة تدين الباطل وأهله، وتُعضد الحقّ وأهله، وهي ميدان يؤوب فيه الإنسان إلى ربّه، فكم من ضال قد اهتدى ومنحرف قد استقام فيها، كما أنّ هذه المآتم توجب عزّ المسلمين لأنّها ترفع مستوى الإنسان في كافة الأصعدة الدينيّة والعلمية والثقافية، وتغرس الفضائل في النفس لتطفح في السلوك، وإضافة إلى ذلك أنّها ترسم أنجح السبل وأيسرها لنيل سعادة الدارين.

تأثير المجالس الحسينية على الجمهور:

لقد أدرك الكثير من العلماء فاعليّة هذه المجالس وسرعة تأثيرها في النفوس، فحرصوا على عزل جمهورهم ومنعهم من ارتيادها، وخافوا على افتقاد

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست