responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 182
العقليّة، وحفظي للقرآن الكريم، على إستلامي منصب إمامة الجمعة والجماعة في بلدة " نوشهره وركان ".

كان الملحوظ في أوساط الناس ـ بمختلف إنتماآتهم القوميّة والعقائديّة ـ في شبه القارة الهنديّة عند مباشرتي لعملي التبليغي، أنّهم يتفاعلون مع الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء! فامتعضت من حضور الحشود الضخمة في هذه المجالس، لا لأنّي أبغض الإمام الحسين(عليه السلام)، بل لنفوري من الشيعة وكراهتي لهم.

وممّا زاد في حنقي عليهم حضور أهل العامة ومشاركتهم في هذه المآتم! فكنت أعترض عليهم وأحاول إبعادهم عن ذلك، وأدخل معهم في نقاشات حادّة.

فسألوني مرّة، وقالوا: هل تحرّم محبّة أهل البيت؟! فقلت: لا ; فقالوا: إنّ سبب حضورنا هذه المجالس التي تنهانا عنها هو التعرّف على فضائلهم وسيرتهم ومواساتهم في ما جرى عليهم من مصائب وآلام ; فلم أحر جواباً!.

ومنذ ذلك الحين قرّرت تولّي هذا الأمر لملىء الفراغ الموجود في مجالسنا ـ أبناء العامة ـ من ناحية التعريف بأهل البيت(عليهم السلام) وذكر مصائبهم، فحملت على عاتقي مهمة ذكر مصيبة الحسين(عليه السلام) وقراءة مجلس التعزية في المسجد الذي كنت إماماً فيه، وغيّرت منهج خطب الجمعة، فبدأت أتكلّم عن مزايا أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، وفي أيام عاشوراء كنت أقرأ وقائع كربلاء!

فدفعني ذلك إلى الإكثار من مطالعاتي حول هذه المواضيع، فرأيت في أحداث الطفّ لأهل البيت(عليهم السلام) صبراً وإيثاراً وإيماناً لا نظير له! ".

أسباب خلود المجالس الحسينية:

في الحقيقة أنّ سبب خلود إقامة هذه المجالس في أوساط الشيعة، هو أنّ المُثل العليا والقيم السامية التي جسّدها أهل البيت(عليهم السلام) عموماً والإمام الحسين(عليه السلام)



اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست