responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 76

قال الواقدي : « وهذا أثبت ممّا روى هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في سنّه » [١] ـ يعني قول ابن عباس : توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا ابن عشر حجج ـ.

كنيته ولقبه :

قال ابن الأثير : « إنّما جيء بالكنية لاحترام المكنى بها ، واكرامه وتعظيمه ، كيلا يصرّح في الخطاب باسمه ومنه قول الشاعر :

أكنيه حين أناديه لأكرمه

ولا ألقّبه والسوءة اللقبا

وقال أيضاً : ولمّا كان أصل الكنيَة أن تكون بالأولاد تعيّن أن يكون بالذين ولدوهم ، كأبي الحسن في كنية عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، فمن لم يكن له ابن وكان له بنت كنّوه بها ...

وقال أيضاً : وكذلك فعلوا في اضافة الأبناء والبنات اكراماً واحتراماً لهم باضافتهم إلى آبائهم مع ترك أسمائهم ، فقالوا ابن عباس وابن عمر لما كان اشرف من ابنيهما ، وكذلك كانوا يقولون للحسين بن عليّ يابن بنت رسول الله كرامة له بأمه... اه » [٢] .

هذا عن الكنية أمّا عن اللقب فقد تطور في الاستعمال ، فبعد أن كان مشعراً بالسوءة كما مر في قول الشاعر ، وورد ذلك المعنى في القرآن الكريم حيث قال سبحانه : ( وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ) [٣] ، لكنه تطوّر بعد ذلك ، ففي تفسير الآية الكريمة المراد ما يكره من الأسماء والأوصاف لكن بتطور


[١] طبقات ابن سعد ١ / ١١٤ تح‌ د محمّد بن صامل السُلمي.

[٢] المرصع لابن الأثير / ٤١ ـ ٤٣.

[٣] الحجرات / ١١.

اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست