بصلاة النبيّ صلّى
الله عليه (وآله) وسلّم والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قاعد.
قال عبيد الله : فدخلت على عبد الله بن
عباس فقلت : ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلّى الله
عليه (وآله) وسلّم ؟ قال : هات ، فعرضت عليه فما أنكر منه شيئاً غير أنّه
قال : سمّت لك الرجل الّذي كان مع العباس ؟ قال قلت : لا ؟ قال : هو عليّ
بن أبي طالب » [١].
وروى ابن سعد أيضاً هذا الحديث بأخصر من
ذلك وفيه : « فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين ابن عباس ـ تعني الفضل
ـ وبين رجل آخر. قال عبيد الله : فأخبرت ابن عباس بما قالت قال : فهل تدري
من الرجل الآخر الّذي لم تسمّ عائشة ؟ قال قلت : لا قال ابن عباس : هو
عليّ إن عائشة لا تطيب له نفساً بخير » [٢].
أقول : ولئن كنّت عنه برجل فقد أبعدته
حتى عن تلك الكناية في حديث آخر عنها فقالت : « وأصبح ـ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ـ يوم الاثنين مفيقاً فخرج يتوكأ على الفضل بن عباس وعلى ثوبان مولاه حتى دخل المسجد » [٣].
وما أكثر الشواهد الّتي حفظتها عنها كتب
السيرة فكشفت عما تكنّه لعليّ من شنآن ، وكانت على حدّ ما وصفها ابن عباس حبر الأمة بقوله : « إنّ عائشة لا تطيب له نفساً بخير ».
ومهما كانت الدوافع والنوازع ولكن هلمّ
الخطب فيما ورد عنها ـ وعن غيرها أيضاً ـ في مسألة صلاة أبي بكر بالمسلمين أيام مرض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولكثرة