responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 285

النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالدواة والصحيفة كانت مرتين ؟ في يوم الخميس ويوم الاثنين ؟ وفي كلا اليومين خالف عليه عمر فيكون خلافه أيضاً مرتين ؟ وهذا ليس بممتنع عقلاً وقد صح نقلاً كما دلت عليه بعض الأحاديث السابقة واللاحقة ـ وسيأتي مزيد بيان لذلك.

الصورة التاسعة عشرة :

ما رواه الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس ، وأخرج حديثه أبو محمّد عبد السلام بن محمّد الخوارزمي في سير الصحابة والزهاد بسنده فقال : « حدّثنا عاصم بن عامر عن الحسين بن عيسى عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الّذي قُبض فيه : (أئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً) ، فقال المعذول : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يهجر كما يهجر المريض ، فغضب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (أنتم لا أحلام لكم) ، قال : إنّما قلت من الورَم ، قال : (أنّكم قوم تجهلون بهذا أخبرني أخي جبرئيل عن ربي جل‌جلاله ، فأخرِجوه) فأخرجناه والله لقد مضى في الحال إلى أبي بكر فأخرجه إلى السقيفة وجمع فيها من جمع ، وبايع على ما بايع » [١].

وفي هذه الصورة أيضاً كشف جديد هو أعتذار المعذول ـ كما سمته الرواية وهو من العَذَل بمعنى اللوم والتأنيب ـ بأنّه إنّما قال الّذي قاله من الوَرَم ؟ ولا ندري أي وَرَم ذلك ، هل كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متورّماً في بدنه ؟ وهذا لم ينقله أحد من الرواة ، وإذا كان فهل ثمة ملازمة بين الورم وبين ما قاله المعذول ؟ ولعل الوَرَم الّذي يعنيه فدفعه إلى القول هو ما كان في نفسه هو من غضب ، من قولهم : فلان ورم أنفه إذا غضب وحنق.


[١] نفس المصدر / ٥٩٨.

اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست