وإلى القارئ ما ورد عنه في تلك الحجة
بدءاً من تسميتها ، ومروراً بالمشاعر وأحكامها ، وانتهاءاً برجوع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى المدينة بعد انقضائها ، ويصح منا تسمية ذلك بمنسك ابن عباس كما رواه عنه أصحاب المصادر التالية :
١ ـ أخرج ابن سعد بسنده عن طاووس عن ابن
عباس أنّه كره أن يقول حجة الوداع ، قال : فقلت : حجة الإسلام ؟ قال : نعم حجة الإسلام [١].
٢ ـ اخرج ابن كثير في السيرة النبوية
نقلاً عن أحمد بسنده عن سعيد بن جبير قال : « قلت لعبد الله بن عباس : يا
أبا العباس عجباً لاختلاف أصحاب رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم في
إهلال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم
حين أوجب ؟! فقال : إنّي لأعلم الناس بذلك ، إنّما كانت من رسول الله صلّى
الله عليه (وآله) وسلّم حجة واحدة ، فمن هناك اختلفوا.
خرج رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم
حاجاً ، فلمّا صلّى في مسجده بذي الحليفة ركعتيه ، أوجب في مجلسه ، فأهلّ
بالحجّ حين فرغ من ركعتيه ، فسمع ذلك منه قوم ، فحفظوا عنه ، ثمّ ركب ،
فلمّا أستقلت به ناقته أهلّ ، وأدرك ذلك منه أقوام ، وذلك إن الناس إنّما
كانوا يأتون إرسالاً ، فسمعوه حين أستقلت به ناقته يُهلّ ، فقالوا : إنّما
أهلّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم حين
أستقلّت