responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 127

الجمع الشاملة ، ثم ذكر خبراً عن الشيخ الطوسي في كتابه (انس الوحيد) وفيه أنّ جبرئيل عليه السلام أتى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا محمّد جئتك بكرامة أكرمك الله بها ، سهم تجعله في قرابتك وابدأ بعمك العباس ، وثلّث بخبر ذكره الحلواني في كتابه [١] في لمع كلام الإمام الزكي أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكري عليهم‌السلام لمّا سأله المتوكل فقال له : « ما يقول بنو أبيك في العباس ؟ قال : ما يقولون في رجل فرض الله طاعته على الخلق وفرض طاعة العباس عليه » وقال : يريد بذلك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وان العباس رضي الله عنه والد وطاعته له كطاعة الوالد...

ثم استشهد بشعر الكميت بن زيد الأسدي جاء فيه : (من قصيدة في الهاشميات لمن قلب متيم مستهام) :

وأبو الفضل إن ذكرهم الحلو

والشفا للنفوس من الأسقام

وقوله أيضاً في غيرها :

ولن أعزل العباس صنو نبينا

وصنوانه فيمن اُعد واُندب

ولا ابنيه عبد الله والفضل إنني

جنيب بحب الهاشميين مصحب

أقول : ولا شك فيما ذكره الحافظ ابن البطريق رحمه الله ، وإن كان الرجل قد عاصر الخليفة الناصر لدين الله العباسي ، واحتمال انّه إنّما قدم ذلك في أول كتابه تقية منه ، ولكن تشيّع الناصر المعلوم يدفع هذا الاحتمال الموهوم.

ولا نمنع ما قاله الذهبي : « وقد اعتنى الحفاظ بجمع فضائل العباس رعاية للخلفاء » [٢].


[١] نزهة الناظر / ٧٠.

[٢] سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٣ ط دار الفكر بيروت.

اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست