نشأ العباس في حجر أبيه عبد المطلب ـ سيد
البطحاء ـ وتحت رعاية أخوته ، وقد ساد وهو غلام ، وذلك حين ولّته قريش في
أيام الفجار حلوان النفر ، فإنها لم تملّك عليها في الجاهلية أحداً ، فاذا
كانت الحرب أقرعوا بين أهل الرياسة ، فاذا حضرت الحرب أجلسوه لا يبالون
صغيراً كان أو كبيراً ، تيمّناً به ، فلمّا كان أيام الفجار أقرعوا بين بني
هاشم فخرج سهم العباس بن عبد المطلب وهو غلام صغير فأجلسوه على ترسٍ ـ
المجن ـ [٦]
وفيه يقول ضرار :
[١] عبد كلال : من
ملوك التبابعة يقال : انه كان على دين المسيح عليهالسلام.
[٢] حجُر : ملك من
ملوك كندة وهو والد الشاعر الملك الضليل امريء القيس.
[٣] أنساب الاشراف ١
/ ٨٩ ، وابن ظفر المكي في أنباء نجباء الأبناء / ٥١ بتفاوت في بعض الألفاظ ،
وأخرج محمّد بن حبيب في كتابه المنمق / ٤٣٢ الشطر الأول والرابع ، واخرج
الأبيات الاصدري البيت الثالث والرابع ابن عساكر في تاريخه كما في تهذيبه ٧
/ ٢٣٠.
[٤] الشَبَم : كنمر ،
البارد والمراد الشتاء إذا قل الطعام.