وهكذا... وهكذا.. هنالك المئات من عبارات الوهابيين التي تؤكد أنّ المستقبل القريب للمذهب الاثني عشري.
ولكن يبقى أمرٌ واحد يجب أن يكون في الحسبان وهو: إنّ الوهابيين ليسوا خصوماً لهذا المذهب العظيم، لأنّهم حين يعرفونه لا يترددون في اتباعه، ولكن يجب علينا أن ننزل إلى مستوى العقل الوهابي عند عرض الخصائص الذاتية العظيمة والعميقة للمذهب الاثني عشري؛ حتى نرفعهم إلى مستوى العقل الاثني عشري.
وينبغي الالتفات إلى شيء هام وهو: إنّ الحوار مع العقل الوهابي يجب أن يبدأ ـ أولاً ـ بحديث الثقلين وتبيين وتوضيح مطالبه، ومن الخطأ البدء معه برد الشبهات التي يطرحها والإجابة عنها ما لم نبحث حديث الثقلين مسبقاً.
وإقناع العقل الوهابي بطرح حديث الثقلين والبحث حوله قبل طرح الشبهات يحتاج منّا إلى جهد كبير وصبر جميل.
والله ينصر دين الحق ويظهره على الدين كله (هُوَ الَّذي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدينِ الحقِّ ليُظْهِرهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ)[2].