responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الكرامة في معرفة الإمامة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 96
ليس هذا عليا. قلت: فمن هو؟ قال: إن الملائكة المقربين والملائكة الكروبيين لما سمعت فضائل علي عليه السلام، وبخاصة سمعت قولك فيه " أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "، اشتاقت إلى علي، فخلق الله لها ملكا على صورة علي، فإذا اشتاقت إلى علي نظرت إلى ذلك الملك، فكأنها قد رأت عليا عليه السلام[1].

وعن ابن عباس، قال إن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قال ذات يوم وهو نشيط: أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى؟

قال: فقوله " أنا الفتى " يعني هو فتى العرب بإجماع، أي سيدها وقوله " ابن الفتى " يعني إبراهيم الخليل عليه السلام، من قوله عز وجل (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم)[2]، وقوله " أخو الفتى " يعني عليا عليه السلام، وهو قول جبرئيل عليه السلام في يوم بدر، وقد عرج إلى السماء بالفتح، وهو فرح، وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي[3].


[1]كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 131 - 133 / الباب 26 " في شوق الملائكة والجنة إلى علي عليه السلام واستغفارهم لمحبيه "، بسنه عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مررت ليلة أسري بي إلى السماء، فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به، فقلت: يا جبرئيل من هذا الملك؟ قال: ادن منه وسلم عليه، فدنوت منه وسلمت عليه، فإذا أنا بأخي وابن عمي علي بن أبي طالب، فقلت: يا جبرئيل سبقني علي إلى السماء الرابعة؟! فقال لي يا محمد، لا، ولكن الملائكة شكت حبها لعلي، فخلق الله تعالى هذا الملك من نور على صورة علي، فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة ويوم جمعة سبعين ألف مرة، يسبحون الله ويقدسونه ويهدون ثوابه لمحب علي. ثم قال الحافظ الكنجي: هذا حديث حسن عال لم نكتبه إلا من هذا الوجه، تفرد به يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس وهو ثقة. وروى حديثا وروى حديثا مختصرا آخر عن أنس في شوق الملائكة والجنة إلى علي عليه السلام.

[2]الأنبياء.

[3]روى نداء المنادي ب (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي):

ابن المغازلي في مناقبه: 197 / الحديث 234 بسنده عن أبي رافع، والقندوزي في ينابيع المودة: 2: 291 / الباب [56]عن أبي رافع، و 2: 166 / الباب 56 عن الباقر عليه السلام، و 1: 434 / الباب 50 عن أبي ذر، و 1: 24 / الباب [15]عن الحسين عليه السلام.

والحمويني في فرائد السمطين 2: 251 / الحديث 194 عن أبي رافع، والخوارزمي في المناقب: 167 / الحديث [200]عن جابر بن عبد الله، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب: 277 - 280، / الباب 69 روى ثمانية أحاديث عن الباقر عليه السلام وحديثا عن جابر بن عبد الله.

اسم الکتاب : منهاج الكرامة في معرفة الإمامة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست