responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الكرامة في معرفة الإمامة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 154
فجاء علي عليه السلام فدق الباب، فقال أنس بن مالك: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، فانصرف[1].

ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قال أولا، فدق علي عليه السلام الباب، فقال أنس، أو لم أقل لك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة؟ فانصرف.

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قال في الأوليين، فجاء علي عليه السلام فدق الباب أشد من الأوليين، فسمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قال له أنس أنه على حاجة، فأذن له بالدخول وقال: يا علي، ما أبطأك عني؟ قال: جئت فردني أنس، ثم جئت فردني، ثم جئت الثالثة فردني.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا أنس ما حملك على هذا؟ فقال: رجوت أن يكون الدعاء لأحد من الأنصار.

فقال: يا أنس، أفي الأنصار خير من علي؟! أو في الأنصار أفضل م علي؟![2] وإذا كان أحب الخلق إلى الله تعالى، وجب أن يكون هو الإمام.


[1]في " ش 1 ": فرجع.

[2]هو من الأحاديث الصحيحة التي وثق سنده أئمة الحديث، ويعرف بحديث الطائر، وقد عقد له الكنجي الشافي بابا في كتاب كفاية الطالب ذكر فيه طرق الحديث وأسانيده عن الترمذي في جامعه الصحيح، وعن الخطيب في تاريخه، وعن ابن نجيح البزاز في الأول من منتقى أبي حفص عمر البصري، وعن المحاملي في أماليه، ثم قال: وحديث أنس الذي إ صدرته في أول الباب أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابوري عن ستة وثمانين رجلا كلهم رووه عن أنس، وهذا ترتيبهم على حروف المعجم... ثم ذكر أسماء الرواة، ثم ذكر حديثا آخر بسند آخر عن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وقال: وروي من وجه آخر وفيه رد الشمس عليه، ذكرته في فصل رد الشمس، ورواه عبد الله بن عباس وأبو سعيد الخدري ويعلى بن مرة الثقفي، كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن الرواة عدة كثيرة من كبار التابعين المتفق على ثقتهم وعدالتهم، المخر حديثهم في الصحاح، ممن لا ارتياب في واحد منهم، والحدث مشهور وبالصحة مذكور.

وقد رواه الحاكم في المستدرك 3: 130، والمحب الطبري في ذخائر العقبى: 61 - 62 بطريقين، ورواه النسائي في الخصائص: 51 - 52، وسبط ابن الجوزي في التذكرة: 38 - 39، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: 37 / الفصل 1.

اسم الکتاب : منهاج الكرامة في معرفة الإمامة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست