قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)[2]
روى أحمد بن حنبل في (مسنده عن)[3] واثلة بن الأسقع، قال: طلبت علينا عليه السلام في منزله،
فقالت فاطمة: ذهب (يأتي برسول)[4] الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجاءا جميعا، فدخلا ودخلت معهما،
فأجلس عليا عن يساره، وفاطمة عن يمينه، والحسن والحسين بين يديه، ثم التفع عليهم
ثوبه[5] وقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، اللهم إن[6] هؤلاء أهلي، اللهم
هؤلاء أحق.
وعن أم سلمة، قالت: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرنة[7] فيها حريرة
فدخلت[8] بها عليه، قال: ادعي لي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي وحسن وحسين عليهم السلام،
فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو وهم على منام له على دكان تحته كساء
خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله تعالى هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)[9]، قالت: فأخذ فضل الكساء وكساهم به،
[1]مناقب ابن المغازلي: 266 / الحديث 313 و 310 / الحديث 353.