responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 30

قال بعض الزنادقة [1] للامام أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام: " لم أحتجب الله؟ ".

فقال عليه السلام: " ان الحجاب عن الخلق لكثرة ذنوبهم، فاما هو فلا تخفى عليه خافية. في أناء الليل والنهار.

قال: فلم لا تدركه حاسة البصر؟

قال: للفرق بينه وبين خلقه، الذين تدركهم حاسة الابصار.

ثم هو أجلّ من ان تدركه الابصار أو يحيط به وهم، أو يضبطه عقل.

قال: فحدّه لي؟

قال: انه لا يحد.

قال: لم؟

قال: لانه كل محدود متناه الى حد، فاذا احتمل التحديد، احتمل الزيادة واذا احتمل الزيادة احتمل النقصان. فهو غير محدود، ولا متزايد، ولا متجزئ ولا متوهم "...[2]


(1) الزندقة : حركة شعوبية باطنية تفاقمت زمن الهواشم العباسيين . وهم الدهريين الذين يقولون لا رب ولا جنة ولا نار وما يهلكنا الا الدهر .

(2) علل الشرائع ص119 باب 98 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه .

اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست